صلة العلم بالأخلاق واين تكمن معجزة الرسول – هدى إبراهيم

صلة العلم بالأخلاق واين تكمن معجزة الرسول – هدى إبراهيم

جميع الآراء الواردة في هذا الموضوع تعبر عن رأي كاتبها، وليس بالضرورة أن تكون متوافقة مع آراء الدكتور محمد شحرور وأفكاره

محور موضوعي يدور حول صلة العلم بالأخلاق وهل التطور العلمي يؤدي بالضرورة إلى تطور الأخلاق وهل ما نعتبره انحلال في أخلاقيات العالم الغربي هو نتيجة حتمية لتطورهم العلمي فالملاحظ ان العالم الغربي كلما ازداد علما تقلصت مساحة المحرمات عنده بعكس العالم الإسلامي الذي كلما ازداد استهلاكا لما ينتجه العالم الغربي كلما ازدادت مساحة المحرمات عنده فهل ازمة العالم الإسلامي ازمة أخلاقية نتيجة لتخلفهم العلمي ام ازمة علمية نتيجة لتخلفهم الأخلاقي ام الاثنين معا؟ وما صلة العلم بالأخلاق وما هي الأخلاق اصلا؟ ولقد وضعت تعريف مفصل للأخلاق ولكنني لا اريد ان اطيل عليك واريد عرض الموضوع الرئيسي اولا وبأختصار. وموضوعي الرئيسي هو البحث عن الصلة بين العلم والأخلاق – وما هي الاسباب التي جعلتني اعتقد بوجود صلة بينهما؟ وانا اعتقد ان الوصول إلى معرفة هذه الصلة قد يوضح لنا سر الازمة التي تعيشها الأمة الإسلامية اليوم.

والذي جعلني اربط بين العلم والأخلاق هو تدرج نزول الرسالات السماوية الذي ارتبط ارتباط وثيق بتدرج تطور الوعي ونضج العقل – وتطور العقل وانتقاله من مرحلة الطفولة المبكرة إلى مرحلة النضج اعتمد كليا على تعامله مع الكون فسعى الإنسان لسد جوعه وكسوة عورته وارواء ظمأة وبناء سقف يحميه من حر الصيف وبرد الشتاء وكذلك ملاحظته لادق الظواهر الكونية واخضاعها للبحث والدراسة والتجربة وسؤاله لم ولماذا وكيف – واستخراجه للقوى الكامنة التي استودعها الله في الكون وتسخيرها لخدمته ومحاولاته الدائمة للتعايش مع الطبيعة واخضاعها لسيطرته كل هذا أدى إلى تطور العقل وبالتالي تطور العلوم – والكون هو كتاب الله المرئي وكل الكتب السماوية هي كتاب الله المقرؤ التي نزلت بالتدريج لارساء قواعد الأخلاق – والعلم في هذه الايام وصل إلى اقصى مداه وتطور العلم مرتبط بتطور العقل وتطور العقل مرتبط بنزول الرسالات السماوية وكل المؤشرات تدل على اننا على اعتاب لا اقول رسالة جديدة وانما مفهوم جديد للعقيدة وللإسلام سنصل إليه عن طريق تفسير جديد للعقيدة – وآيات العقيدة في كتاب القرآن هي آيات خلق الكون والقصص القرآني وخلق عيسى وآدم. وبما ان المصدر الذي نبعت منه كل الاديان السماوية واحد وبما ان كتاب القرآن أخر الكتب السماوية وبما انه معجزة دائمة ومتجددة لكل زمان ومكان وبما انه جاء لكل البشر على اختلاف عقائدهم فمن المؤكد انه يحتوي على العقائد الصحيحة للأديان الثلاث. وما يجمع بيننا وبين أصحاب كل الرسالات السماوية هو العقيدة وليس الشريعة {ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا} ولقد وصلت لتفسير لآيات العقيدة يتطابق بصورة مذهلة مع العقيدة المسيحية مما اذهلني انا نفسي وسأثبت لكم هذا.

وكلنا يعلم ان الله سبحانه وتعالى قد أيد الرسل قبل الرسالة المحمدية بمعجزات عينية ارتبطت بأشخاصهم وزالت بزوالهم – ومعجزة محمد عليه افضل الصلاة والسلام هي القرآن والقرآن كلام الله وكلام الله معجز والرسول لم يأت به من عنده ولا يمكن لبشر ان يأت بمثله فأين اذن تكمن معجزة محمد (صلعم)؟ وما اؤمن به ان الله سبحانه وتعالى اراد للبشرية كلها معجزة دائمة متجددة لا تزول بموت صاحبها معجزة باقية ببقاء البشرية ذاتها وهذه المعجزة هي بشرية الرسول – فمحمد (صلعم)بشر كامل البشرية لم تؤخذ مضغة من قلبه ولم يعصم من الخطأ استطاع عن طريق القرآن ان يكبح جماح هذه النفس البشرية التي نعرفها انا وانت وكل البشر وان يصل بها لذروة الكمال البشرى وهذا في مقدور كل البشر طالما انهم متساوون في بشريتهم مع النبي وطالما ان كتاب القرآن بينهم.

واذا كان عقل العالم الغربي قد تطور بتعامله مع الكون فالعقل المسلم سيتطور بتعامله مع كتاب الله. والله سبحانه وتعالى وصف نفسه بالمكر {لا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون} ومكر الله كله تجلى في آيات خلق الكون والقصص القرآني وخلق عيس وآدم لان فهم هذه الآيات يتطلب عقل وصل إلى اقصى درجات النضج وهي الامتحان والاختبار الحقيقي لأيمان أصحاب كل الديانات السماوية – وهذه الآيات فيها من القوة والشدة ما يوازي ثورة الطبيعة في زلازلها وبراكينها واعاصيرها {ولو ان قرآنا سيرت به الجبال او قطعت به الأرض او كلم به الموتى بل لله الامر جميعا} وتعامل العقل المسلم مع هذه الآيات ومحاولته لفهمها هو الذي سيطلق العقل المسلم من عقاله ويحرره من كل القيود وتتفتح آفاقه إلى اقصى مدى.

والخلاصة التي اريد ايصالها الي كل من يقرأ هذا الموضوع هي اننا على اعتاب فرض واقع أخلاقي جديد هو في مطلق الاحوال ليس في صالح أمة الإسلام وهذا الواقع لن تفرضه علينا امريكا او غيرها وانما هو من رب العالمين فنحن الأمة التي ضيعت كتابها وكنا كالحمار الذي يحمل اسفارا وتمسكنا بقشور وتركنا الاصل. والدليل الذي استندت عليه في الوصول لهذه النتيجة هو تدرج نزول الرسالات السماوية وارتباطه بتدرج نضج العقل وفي العصر الحالي اتسعت الهوة العقلية بين العالم الإسلامي والعالم المسيحي واصبحت هناك فوضى أخلاقية واختلت كل القيم والمعايير – والحضارة الغربية قائمة على الإيمان بالعلم اي الإيمان بالواقع والحضارة الإسلامية قائمة على الإيمان بالمقدس اي الإيمان بالغيب وكلاهما محق في إيمانه فالحاضر والغائب كلاهما من الله ولكن الخطأ الذي وقعت فيه أمة الإسلام هو في تغييبها للعقل في فهم آيات الله سواء في الكون او في كتابة باعتبار ان العقل وحدة قاصر عن فهم آيات الله ولابد لفهمه من الاستعانة بفهم الاقدمين وبسنة رسول الله ولكن بالله عليكم كيف يكون القرآن معجزة دائمة متجددة وقد توقف فهمه على فهم الاقدمين؟ والفوضى التي تعم العالم الإسلامي اليوم والسقوط المدوى للانظمة العربية وثورة الشباب وثورة الطبيعة من زلازل وبراكين واعاصير كلها مؤشرات على ولادة واقع كوني وأخلاقي جديد هو في مطلق الاحوال ليس في صالح أمة الإسلام. وسقوط الانظمة العربية ليس مسؤلية امريكا واتباعها فالعالم الغربي لا يخاف من قوة الإسلام كما نتوهم نحن فقوة الإسلام تعني العدالة والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وهذا كل ما تنادي به امريكا ودول العالم الغربي وهي انما تخاف من ضعف الإسلام وضعف الإسلام يعني الفقر والتخلف والجهل والتطرف والارهاب وهذا بالضبط واقع الأمة الإسلامية اليوم وضعف الأمة الإسلامية ليس خطأ الحكام وانما خطأ القاعدة الإيمانية والعقائدية التي يؤمن بها كل من الحاكم والمحكومين على حد سواء ومهما تغير الحكام فالنتيجة واحدة طالما بقت هذه القاعدة الإيمانية والحل يا سيدي هو بهدم كل الافكار والمعتقدات الخاطئة التي شابت العقيدة الإسلامية – ومن اصعب الأشياء في عالم الفكر والمعتقدات هو الهدم وليس هناك قوة على وجه الأرض قادرة على دك حصون التخلف والجهل عند المسلمين غير كتاب الله. ودليلي لاتهام المسلمين بفساد القاعدة الإيمانية التي يرتكزون عليها هو التفاسير التي وصلت اليها لآيات العقيدة وبالذات للآيات التي تتحدث عن عيسى عليه السلام فهذا التفسير يؤكد خطأ كل ما قيل لنا عن المسيح على لسان رجال الدين الإسلامي ويؤكد صواب العقيدة المسيحية ولاعطيك مثال على هذا فمثلا الآية التي تقول {ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} وتفسير رجال الدين لهذه الآية ان الله جل شأنه اراد ان يرينا قدرته فخلق آدم بدون أب وأم والمسيح عن طريق الام فقط بدون أب – والقاعدة التي يجب ان نتبعها في تفسير آيات كتاب الله هي انه مطلق القدرة فهو يقول للشيء كن فيكون وهو عندما ذكر لنا كيفية خلق عيسى وآدم ليس بهدف اظهار قدرته وانما لنبحث عن الحكمة الباطنة لكيفية هذا الخلق فالمسيح وآدم عليهما السلام هم الوحيدان اللذان خلقا بيد الله مباشرة ولهذا لهم صفات تختلف عن كل البشر فما هي هذه الصفات؟ والإجابة مذهلة وتؤكد صحة العقيدة المسيحية وخطأ العقيدة الإسلامية وانا نفسي ذهلت من هذه النتيجة وظللت اعاند واكابر ثم اعاند واكابر ثم في النهاية غلبني عقلي واستسلمت عن يقين وليس عن قهر.

وفي البداية اريد ان اضع الخطوات التي سأتبعها لاثبات فساد عقيدة المسلمين واقصد بهم اتباع محمدً (صلعم) فانا اتهمهم بفساد عقيدتهم ولابد من ان اقدم الادلة والبراهين التي تؤكد هذا الاتهام وكتاب القرآن هو القاضي والحكم الذي سيقول كلمة الفصل ويحكم بالعدل هل انا على حق ام على باطل.

والاسس التي سأرتكز عليها لاثبات هذا الاتهام ان اقوم بتعريف كل المصطلحات والكلمات التي سأستخدمها لآثبات هذا الاتهام وسأبدأ اولا بتعريف كلمة الدين فما هو الدين؟ والدين من وجهة نظري هو الفكرة بأن هناك قوة خارقة اوجدت هذا الكون فكل إنسان في هذا الكون يعلم عن يقين بأنه لم يخلق السماء ولا الأرض ولا نفسه فهو قد جاء لهذه الدنيا ووجد السماء والأرض ومهما كان الاسم الذي نطلقه على هذه القوة الخارقة سواء ان كان الطبيعة الام او الصدفة او السوبر باور المهم ان الجميع يعي ان هذه القدرة عاقلة وحكيمة وفوق مقدرة البشر {قل ادعو الله او ادعو الرحمن ايا ما تدعو فله الأسماء الحسنى}. اما التدين فهو العمل بمقتضى الإيمان بهذه الفكرة وكلما صح الإيمان كلما صح العمل الذي ينتج عنه {الذين أمنوا وعملوا الصالحات} فالعمل الصالح هو الدليل العملي الذي يتجلى به الإيمان الصحيح.

نأت الان إلى تعريف العقيدة فما هي العقيدة؟ وعلماء الدين عرفوا العقيدة بانها: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والقضاء والقدر واليوم الآخر. وبما ان الإيمان بالرسل ركن من اهم اركان العقيدة لنرى الان إيمان المسلمين برسولهم محمد (صلعم) هل هو الأيمان الصحيح ام لا؟ فماذا قال لنا علماء الدين عن ه: قالوا انه النبي الخاتم المعصوم الذي هيأه الله لحمل الرسالة منذ ان كان في السادسة من عمره بان ارسل ملكين غسلاء قلبه بماء الذهب ونزعا المضغة من قلبه والت] هي على حد قولهم حظ الشيطان بمعنى ان الشيطان ليس له سبيل عليه ومع ذلك هناك حديث يقول ان لبيد ابن الاعصم اليهودي سحر النبي وان الله سبحانه وتعالى ارسل له ملكين اخبراه بمكان السحر الذي كان في بئر فأخرجه (صلعم) وحرقة ولهذا الغالبية العظمى من المسلمين يؤمنون بأن اخراج السحر أوالعمل سنة باعتبار ان رسولهم نفسه قد سحر ولهذا يلجئون للدجلين والمشعوذين لفك السحر.

وأيضاً رجال الدين قالوا عن محمد (صلعم) انه معصوم من الخطأ وان اقواله وافعاله كلها وحي من السماء ونحن ملزمين بأتباع كل ما وصلنا عنه حتى وان كان يتعارض مع العقل والمنطق وانه (صلعم) مثال بعيد المنال ومهما فعلنا لن نصل لدرجة كمالة وان كتاب القرآن نزل عليه وحده وهو والصحابة فقط القادرين على فهمه لان العقل الإنساني عاجز عن تفسير آيات الله فلابد لفهمه من ان نستعين بفهم الاقدمين له.

وانا ارى ان إيمان الغالبية العظمى من المسلمين بمحمد (صلعم) خاطئ ودليلي الاتي:

اولا ان الله عادل ولا يمكن ان يرسل لنا رسول لكي يكون لنا مثال وقدوة ثم يعصمه من الخطأ ويفرغه من كل الاحاسيس والمشاعر البشرية بنزع المضغة التي في قلبه والتي هي على حد قول رجال الدين حظ الشيطان ثم يطلب منا ان نقتدي به فكيف نقتدي به وهو ليس مثلنا في بشريته – وكل آيات كتاب الله تؤكد على انه بشر مثلنا يوحى إليه فهل نصدق كلام الله ام كلام رجال الدين؟ ولهذا انا أرى ان هذا اول دليل على فساد عقيدة الغالبية العظمى من المسلمين فمحمد (صلعم) بشر كامل البشرية لم تؤخذ مضغة من قلبه ولم يعصم من الوقوع في الخطأ الا فيما يخص الرسالة وعظمته في بشريته هذه البشرية التي نعرفها انا وانت وكل البشر واستطاع عن طريق القرآن ان يكبح جماحها وان يصل بها لذروة الكمال البشرى وهذا في مقدور كل البشر طالما انهم متساوون معه في بشريته وطالما ان كتاب القرآن بينهم فكتاب القرآن هو رسول الله الحي الذي لا يموت إلى قيام الساعة وكتاب القرآن كلام الله وكل من يقرأه يتلقى خطاب مباشر من الله معنى هذا اننا جميعا انبياء فالنبي هو الذي يتلقى خطاب من الله وكلنا رسل الله اذا اعملنا عقلنا في كتابه وفهمنا مراد الله الصحيح وقدمناه للبشرية جمعاء {ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}. والدليل الذي اكد لي صحة مفهومي وإيماني بمحمد (صلعم) هو تفسيري لآيات سورة الكهف وما فعله العبد الصالح مع نبي الله موسى عندما خرق السفينة وقتل الغلام واقام الجدار – ولقد هزني بشدة قتل الغلام وتسألت لماذا قتل الله الغلام فالله مطلق القدرة وكان بأمكانه ان يقذف بالهداية على قلب الغلام ولكن هذا مالم يحدث فلماذا وكان هذا السؤال الذي اوصلني إلى حرية الارداة فالله سبحانه وتعالى وبعلم الغيب المسبق عنده يعلم حقيقة نفس هذا الغلام وحقيقة النفوس هي نتاج فعل الارادة وفعل الارادة حر ولم يمليه علينا رب العالمين ولهذا كان الثواب والعقاب والجنة والنار ونفس هذا الغلام كانت سوداء حالكة السواد ومهما امتد به من العمر سيرهق ابويه طغيانا وكفرا ولهذا اخذه الله بالموت رحمة بأبوية الصالحين ورحمة به هو أيضاً فهو غلام لم يبلغ الحلم بعد ولا يحاسب على افعاله ولو امتد به العمر سيخلد في نار جهنم والموت كان بمثابة نجاة له من الخلود في نار جهنم. وهذا التفسير دفعني إلى ان اسأل سؤالي التالى: لماذا استحق محمد (صلعم) الرسالة والنبوة ولم يكن زيد او عبيد؟ والإجابة كانت: محمد (صلعم) استحق الرسالة لحقيقة نفسه التي يعلمها الله وحقيقة نفسه لم تكونها الرسالة او النبوة وانما استحق النبوة والرسالة عليها – وحقيقة نفسه تكونت من الواقع المعاش في تلك الفترة والواقع المعاش كان دين ابراهيم وموسى وعيسى ومجتمع قريش الماجن العابد للأوثان وهو رفض هذا المجتمع لنقاء نفسه وظل يتفكر ويتعبد ويطلب القرب من الله في غار حراء حتى نزلت عليه الرسالة معنى هذا ان له دور في اختياره رسولا فهو الذي طلب القرب من الله والله سبحانه وتعالى استجاب له واختاره من بين الكثيرين لانه الاقدر على حملها فالله اعلم حيث يجعل رسالته – وهذا التفسير لأيات سورة الكهف اكد لي ان لنا دورا في صنع اقدرانا وكلما كان هدفنا الوصول للحقيقة والوصول إلى معرفة الله كلما ارتقت حياتنا وهدانا الله لما فيه خيرنا {الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.واكد لي أيضاً ان كل ما قاله لنا رجال الدين عن محمد (صلعم) خطأ فهم قد جعلوا منه أله في صورة بشر وقضوا بهذا المفهوم على عظمة الرسالة المحمدية كلها.

نأت الان إلى الإيمان ببقية الرسل والله امرنا ان نؤمن بكل رسله ولا نفرق بين احد من رسله فما هو إيماننا بعيسى عليه السلام ونحن نأخذ على الاخوة المسيحيين انهم قد جعلوا من المسيح أله وابن الله فهل إيمانهم هذا صحيح واذا لم يكن صحيحا كيف يجب ان يكون إيماننا وإيمانهم بعيسى عليه السلام؟ فنحن الذين نملك الحقيقة الكاملة عن عيسى بين دفتي كتاب الله وهو الذي سيحكم فيما اذا كان إيمان الاخوة المسيحيين خطأ او صواب وهل إيماننا نحن المسلمين به صحيح ام لا. ولنرى الان كيف فسر لنا رجال الدين الآيات التي تتحدث عن عيسى عليه السلام {ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} ومعظم المفسرين قالوا فىتفسير هذه الآية ان الله اراد ان يرينا قدرته فخلق آدم بدون أب وأم والمسيح بدون أب فهل هذا التفسير يناسب عظمة وقدرة الله وهل يناسب عقول ابناء هذا العصر؟ ومن المؤكد ان الله سبحانه وتعالى عندما ذكر لنا كيفية خلق عيسى وآدم عليهما السلام ليس بقصد اظهار قدرته فالله مطلق القدرة واذا اراد شيئا يقول له كن فيكون وهو عندما ذكر لنا كيفية خلق عيسى اراد لنا ان نتفكر ونستخدم عقولنا لكي نصل للحكمة الخفية من هذا الخلق وهي التي ستوضح لنا فيما اذا كانت عقيدة الاخوة المسحيين خطأ ام صواب وبما ان كتاب الله يحوي كل الحقائق كاملة فمن المؤكد انه يحتوي على العقائد الصحيحة لكل الاديان السماوية ولنرى الان ما هو تفسيري لهذه الآية: وما فهمته من هذه الآية ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم وهما البشران الوحيدان اللذان خلقا بيد الله مباشرة ولهذا لديهما صفات تختلف عن صفات كل البشر فما هي هذه الصفات؟ ولكي نعرف ما هي صفات عيسى علينا ان نعرف اولا ما هي صفات آدم؟ والذي سيقودنا إلى معرفة صفات آدم التي تميزه عن كل البشر الآية الاتية: {انا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا} وبعض المفسرين قالوا ان الأمانة هي العقل ولكنني ارى ان هذا القول خطأ بدليل ان الله سبحانه وتعالى عندما عرض الأمانة على السموات الأرض والجبال كان لها من العقل والادراك لترفض حملها وتشفق منها – والبعض قال انها التكاليف والامر والنهي وافعل ولا تفعل ولكن هذا القول أيضاً خاطئ – اذا ماهي الأمانة؟ ولكي اجيب على هذا السؤال لابد ان اضع في البدابة تعريف للامر والنهي عن طريق الآيات الأتية:

{وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة وقال انبئوني بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين قالوا سبحانك لاعلم لنا الا ما علمتنا}

{قال ياآدم انبئهم باسمائهم فلما انبئهم باسمائهم قال الم اقل} الخ..

{يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم}

وارجو ملاحظة صيغة الامر في هذه الآيات فالله عندما امر الملائكة في الآية الأولى ردت قائلة سبحانك لاعلم لنا الا ما علمتنا معنى هذا انها لاتصل للمعرفة الا عن طريق تعليم الله لها

وفي الآية الثانية علم الله آدم اولا ثم امره بعد هذا فاطاع وهذا دليل على ان المأمور يتلقى تعليمه من الله مباشرة فالله يعلمه اولا ثم يأمره بعد هذا ولهذا عندما علمه الأسماء وامره ان يخبر بها الملائكة اطاع وعندما نهاه عن الاكل من الشجرة عصى لماذا؟ لان المنهي هو الذي يصل للمعرفة بنفسه عن طريق التجربة التي تحتمل الخطأ والصواب وعن طريق الصواب سيعرف الخطأ وعن طريق الخطأ سيعرف الصواب معنى هذا ان الأمانة التي عرضها الله على مخلوقاته هي انه خيرهم في الكيفية التي يريدون بها الوصول للمعرفة فالذي يقبل بأن يكون مأمورا فقط سوف يتلقى تعليمه من الله مباشرة فالله سوف يعلمه اولا ثم يأمره بعد هذا – اما المنهى فهو الذي سيصل للمعرفة بنفسه عن طريق التجربة التي تحتمل الخطأ والصواب وآدم هو اول من سن لنا قانون الوصول للمعرفة عن طريق الخطأ ولكن خطأ آدم كان حق وحتمي وضرورة.

وسأوضح لماذا كان خطأ آدم حق وحتمي وضرورة.

{ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما} فالله عهد لآدم بأن يصل للمعرفة بنفسه عن طريق التجربة ولكن آدم نسي هذا العهد ولكي يذكره الله به قال له {يا آدم اسكن انت وزوجك الجنة} وهذا أمر وقد قلنا ان المأمور هو الذي يتلقى تعليمه من الله مباشرة ولكن آدم اختار ان يصل للمعرفة بنفسه ولكي يعرف كيف ينفذ هذا الامر لابد ان يعرف اولا ما نهى عنه ولهذا قال له الله ولا تقربا هذه الشجرة {ان لك ان لا تجوع فيها ولا تعرى وانك لا تظمأ فيها ولا تضحى} وهذا نهى تحريضي ليحثه على تذكر الأمانة التي عاهد الله على حملها ليصل للمعرفة بنفسه وآدم كان في الجنة وبما ان الأشياء لا تعرف الا بأضدادها فلكي يعرف ما هو فيه لابد وان يعرف ما نهى عنه يعرف الجوع والظمأ والعري والشقاء حتى يعرف النعيم الذي كان فيه. والله سبحانه وتعالى وعد آدم بالخلود فالذي لا يجوع ولا يعرى ولا يظمأ ماذا يكون بالطبع يكون خالدا – والشيطان أيضاً وعد آدم بالخلود وآدم في دار الخلود وهو لن يعرف ما هو فيه الا اذا عرف ضده وضد الخلود الموت وضد النعيم الشقاء ولهذا ذاق آدم الشجرة وعصى النهى ليصل لمعرفة ما هو الخلود وشهوة آدم للمعرفة هي التي ادت لظهور كل الشهوات بدليل انه بمجرد الاكل من الشجرة بانت سؤاتهما فالسؤات كانت موجودة ولكنها كانت خافية عنه. وكل المفسرين قالوا ان شهوة آدم للخلود هي التي انزلته للأرض ولكنني اختلف معهم جميعا فشهوة آدم لمعرفة ما هو الخلود هي التي اتت به للأرض فآدم هو اول إنسان في الجنة ولم يرى إنسان يموت قبله والجنة ليس فيها موت ولهذا من المؤكد انه لم يكن يتطلع للخلود وانما لمعرفة ما هو الخلود وبما ان الاصل في الكون هو الله فسائر الصفات الايجابية تندرج تحته وبما ان الأشياء لا تعرف الا باضدادها وبما ان الاصل في الكون هو الامر فلن يعرف آدم الامر الا عن طريق النهي ولن يعرف الطاعة الا عن طريق المعصية ولن يعرف الموجب الا عن طريق السالب لهذا عصى آدم النهى فغفر الله له ولم يغفر للشيطان لانه عصى الامر وهو الاصل. وانا اختلف معهم أيضاً بان قصة آدم والشيطان قد حدثت في بستان من بساتين الأرض فهذا التفسير الذي ذكرته يؤكد انها جنة الخلد التي وعدنا الله بها. وبهذا التفسير نصل إلى ان الأمانة التي تعهد الإنسان بحملها هي الوصول للمعرفة عن طريق التجربة – والواقع والعلم اثبت ان التجربة هي اساس المعرفة في كل العلوم وعلى كافة انواعها واول من سن لنا قانون الوصول للمعرفة عن طريق التجربة هو ابونا آدم ولابد من ملاحظة امر على غاية من الاهمية فمعصية آدم في الجنة تختلف عن معصيتنا في الدنيا فمعصيته كانت معصية مطلقة للنهي فهو كان امام خيارين لاثالث لهما اما ان يطيع ويبقى في الجنة ويصبح مأمورا ككل المخلوقات ويصل للمعرفة عن طريق الله واما ان يعصى ويصل للأرض التي خلق من اجلها ويصل للمعرفة بنفسه عن طريق التجربة التي هي حق له ولكنه نسي هذا فصور له الشيطان هذا الحق باطل. وبهذا نصل إلى ان اول ميزة يتميز بها آدم وورثناها عنه هي حب الشهوات فشهوة المعرفة ادت إلى ظهور كل الشهوات.

نأت الان إلى آيات اخرى ستكشف لنا عن صفات اخرى يتميز بها آدم وعن طريقها سنعرف الصفات التي يتميز بها المسيح عيسى ابن مريم:

{كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحيكم ثم إليه ترجعون}

{الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور}

{أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} الخ…

{لا يذوقون فيها الموت الا الموتة الأولى}

ونلاحظ من هذه الآيات ان هناك اربع حالات من الموت والحياة اثنتان في الغائب واثنتان في الحاضر والبداية في الدنيا هي الحياة فنحن نأت للدنيا احياء معنى هذا ان حالة الموت الأولى كانت في الغائب فمتى كانت هذه الموتة التي وصفها الله بالموتة الأولى {لا يذوقون فيها الموت الا الموتة الأولى} وهنا يتكلم عن الجنة معنى هذا ان الموتة الأولى كانت في الجنة ولم يشهدها الا الله وملائكته فمتى كانت؟ والإجابة سنجدها في هذه الآية {واذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من حما مسنون فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} فالله سبحانه وتعالى عندما سوى آدم وقبل ان ينفخ الروح فيه كان ميتا وحالة بالضبط يشبه حالنا عندما نموت في الدنيا ولكن الفرق بيننا وبينه اننا نكون اجساد فارقتها الارواح بعد ان جربت وخبرت الدنيا بحلوها ومرها اما هو فجسد لم تدخله الروح بعد ولم يجرب شيء – ثم نفخ الروح وعلمه الأسماء وهى مجرد أسماء ولكنه لم يعلمه افعال ومعرفة ماهية هذه الأسماء وحقيقتها وصفاتها سيصل اليها بنفسه عن طريق التجربة ولقد اصبح المسرح جاهزا الان ليمارس آدم حقه في التجربة ليصل للمعرفة.

ونتيجة للتجربة نزل إلى الدنيا ولكن آدم الذي نزل ليس كآدم الذي كان في الجنة فآدم كان خالدا ولقد انتقل من حياة خالدة إلى حياة فانية دون فاصل من الموت وانما بفعل ارادته للمعصية وبنو آدم الان في الأرض وباب الجنة مقفول على معصية مطلقة للنهي ولابد لفتحه من طاعة مطلقة للامر والطاعة المطلقة للامر ليست في مقدور البشر لان المأمور يتلقى تعليمه من الله مباشرة فلابد وان تأت هذه الطاعة من بشر مثل آدم خلق بيد الله مباشرة ونحن لم نخلق بيد الله مباشرة انما جئنا من ظهر آدم فمن هو هذا البشر؟ {ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون}

اذا إيماننا بالمسيح وبهذه الكيفية الموجودة في كتاب الله والتي تتطابق مع العقيدة الصحيحة للمسيحيين هو الذي سيفتح امامنا باب الجنة اما غير هذا فلا ومهما اقام المسلمين من شعائر وصلوات وقلوبهم مقفولة على تلك التفاسير الساذجة التي لا تناسب قدر الله لن يفتح امامهم باب الجنة.

وبهذا التفسير نصل إلى صفات كل من آدم والمسيح فآدم منهى ويصل للمعرفة بنفسه عن طريق التجربة والمسيح مأمور ويتلقى تعليمه من الله مباشرة

وآدم لديه شهوات متطورة فشهوة المعرفة ادت إلى تطور كل الشهوات والمسيح ليس لديه شهوات لانه مأمور ويتلقى تعليمه من الله مباشرة. والذي يؤكد صحة التفسير الذي وصلت إليه ان كتاب الله كله ليس فيه آية واحدة خاطب فيها الله المسيح بصيغة النهى والمسيح نفسه كل كلامه في كتاب القرآن بصيغة الامر فهو مأمور وجاء بالامر.

والسؤال الذي يطرح نفسه اذا كان آدم أبو البشرية كلها فما صلة المسيح بنا ومن هو المسيح عيسى ابن مريم؟

والإجابة سنجدها في الآية الاتية: {السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي}

وعن طريق تفسير هذه الآية ستنجلي امامنا كثير من الحقائق ولكن قبل هذا اريد ان اعرف ما هي الأخلاق؟

(12) تعليقات
  1. الاخلاق هى سلوك الفرد ومعاملاتة مع الاخرين والانسانم يولد بالفطرة بمعنى صفة مثلا الكرم تجد الطفل عندما نطلب منه قطعة من الحلوى التى معة يفكر وغالبا يعطيك قطعة او انه فى الاول لانه فاهم خطأ يتمسك بما لديه ويرفض ان يعطيها لمن يطلبه ولكن بالتدريج يعود لطبيعة حسب الوقت اذا الفطرة بطبيعتها موجودة فى الشخص
    مثل اخر الطفل اذا قمنا بتعرية طفل من ملابسة وجلسنا ننظر اليه وهو عارى نجد الطفل بدون ان يعلمة احد ان هذا لتصرف
    غير مقبول نجد الطفل يخجل وخصوصا ان كانت بنت
    اذا الفطرة موجودة فينا
    ولكن لما يحدث من معاملات مع البشر يتغير الانسان بحسب ظروفة فهنا يظهر اخلاف تصرف وسلوك الشخصيات
    وهذا يسمى الاخلاق
    فالاخلاق نوعين اما اخلاق كريمة او اخلاق سيئة وفى الحالاتنا نسمى ذلك اخلاق الشخص
    والاخلاق تتأثر بالمبادئ التى يضعها الانسان كقانون لنفسة يميز به الحق الطاهر المقدس والشر المنفر المدنث
    ومن هنا يتضح انه يوجد علاقة بين الفرد والاخلاق اى سلوك الفرد

    اذا نعلم من ذلك ان الفرد يتأثر بالمجتمع البيئة التى يعيش فيها الانسان مثال شخص وجد نفسة بالسجن من صغرة حتى وصل الى سن كيير ما هو سلوكة
    وشخص اخر نشأ فى بيئة رائعة ثراء وعز وتعليم عالى حتى حصل على الدكتورة
    فهل سيكون ذلك مثل ذلك شكلا وموضوعا الاجابة طبعا لا
    هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون

    ومما سبق ندرك ان العلم يؤثر بالاجاب والجهل يؤثر بالسلب على الشخص
    فالامم المتخلفة حضاريا لم تصل الى ادنى الاحضارات الا بعلماء الجهل الذين هم اكابر مجرميها الذين فسقوا فيها
    واتبعهم القوم التبع التابعين بلا فهم اتباع الاغنام المتجه للمذبح بلا فهم
    لذلك الله يتوعد الضالين المضلين الذين الفوا ابائهم ضالين  بالعذاب المهين
    لانهم هم الاخسرين اعملا الذين ضل سعيهم وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا

    نعود لموضوعنا هو العلم يأخذ الانسان من ظلام الجهل الى نور المعرفة وقمة المعرفة هى الحكمة والحكمة هى تصرفات الشخص فى الحية بالطريقة التى ترضى الله وهى سورة لقمان كيف نمشى وكيف نتحدث وما هو الظلم العظيم وما هو واجب الانسان نحو والديه خصوصا كبار السن

    وايضا نجد القران يخبرنا ان نطلب من الله ان يذيدنا علما وقل ربى زدنى علما
    لماذا لان الله يقول انما يخشى الله من عبادة العلماء
    فكلما تعلم الانسان كلما نضج فكرة وكلما نضج فكرة وجد نفسة مقصر فى حق ربه من حيث الطاعة والعبادات
    اذا للعلم علاقة بالايمان انها يثبت الانسان على الايمان

    اما حضارة العلوم الدنيا فى الغرب فهى حضارة علمية بلا ايمان لان الشيطان استحوذ عليهم بسبب علم الفلسفة التى اتبعوها فهم اسرى فكر قساوسة الغرب الذين وضعوا لهم فكرة التثليث والوهية بشر
    مما جعل هؤلاء القوم مغضوب عليهم فختم على قلوبهم فهم لا يؤمنون
    صم بكم فى الظلومات هم لايبصرون
    فلا تنبهرى بالحضارة الغربية فالله يقول لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم تريد زينة الحياة الدنيا

    اى ان الفخامة الحضارية هى نتيجة لكرم الله عليهم يعطيهم اجر اعمالهم فى الدنيا وفى الاخرة ليس لهم خلاق
    اى ليس لهم اجر من يرد حرث الاخرة نذد له فى حرثة ومن يرد حرث الدنيا نؤتيه منها
    والاخرة خير لك وابقى

    اما التخلف الحضارى الاسلامى الموجود فى العالم الاسلامى الان هو ثمرة علوم الحديث التى افسدة الفقة ودمرت التفسير الصحيح للقران فكيف يهدى الله قوما كفرو بعد ايمانهم وشهدو ان الرسول حق ثم فرقوا دينهم وكانو شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ولم يعتصموا بحبل الله وجعلوا كلام البخارى اعظم من كلام الله
    بل لله الامر جميعا هو يحكم بينهم فيما كانو فيه يختلفون

  2. بسم الله الرحمن الرحيم
     ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ( 67 ) )
    صدق الله العظيم

    الايه توضح ان العصمة هى حماية الرسول من الناس وليس العصمة عصمة من الخطأ
    الموضوع هو ان الشيطان بث فى عقول البشر ان النبى محمد معصوم وانتم غير معصمون اذا  اذا خطأنا نحن معذرون فيه
    والرسول قدوة ونحن لثنا مثله  وهو سيكون شفيع لنا
    هذا التفسير للعصمة والشفاعة هو كارثة الفقة المذهبى المدمر للعقيدة
    لذا علماء الفقة الشركى مسئولون عن هذا الفساد الفكرى المنتشر بين البشر

  3. بسم الله الرحمن الرحيم

    وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ

    وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ

    فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ

    صدق الله العظيم

     
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ

    قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ

    قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ

    قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ

    قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ

    قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ

    ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ

    قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ

    وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ

    فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ

    وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ

    فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ

    قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ

    قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ

    صدق الله العظيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى

    فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى

    إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى

    وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى

    فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لّا يَبْلَى

    فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى

    ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى

    قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى

    وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى

    صدق الله العظيم

    عندما نقرأ الايات الاخيرة اشعر ان ادم وزوجة كانا فى الارض المجوفة وهبطوا من الجنة اى خرجو من اعلى فوة كوكب الارض باب الارض الموجودة شمال الارض فى القطب الشمالى التى لها صورة على الانترنت واستخدمها ناصر محمد  اليمانى  ثم انتشرو جنوبا فى قارة اسيا وافريقيا لذلك تجد لفظ خروج من الجنة متكرر بالقران وايضا استخدامكلمة اهبطو مصر فان لكمما سالتم لدليل على ان الهبوط ليس شرط ان يكون من السماء فمثلا نجد سورة القدر تخبرنا انالملائكة تتنزل فلو كان ادم وحواء طردو من جنة فى السماء لكن قيل تنزلوا من الجنة ولكن قيل اهبطو منها جميعا اى انهم فى مكان مرتفع ونزلو منه هابطين تدريجيا اما وفى السماء رزقكموما توعدون فهى لان الارض امرها ربها هى والسماء ان تأتى طوعا او كرها فهى سوف تستقر فى النهاية فى مكان عالى وليس هذا فقط بل تجدانالقران يقول يومتبدل الارض غير الارض والسموات غير السموات اذا المكان بالكامل سوف يتغير وايضا يخبرنا القران اننا سنركب طبق عنطبق اى ان كوكب الارض سترك اسفل سافلين اى الحياة الدنيا ويصعد الى مكان اعلى الحياة العليا وليس هذا فقط تجد ان اهل النار مكتوب عليهم انهم لنتفتح لهمابواب السماء حتى يلج الجمل فى ثم الخياط اى ان اهل النار سيكونون على هذة الارض وهى ممتلئ بالبحر المسجور اى ان اليحار ستسجر اى ستحترق ومن المعلوم ان القارات كل قارة حولها حزام نارى صدع يحيط بالقارات لذلك تجد وان جهنم لمحيطة بالكافرين وايضا قومنوح لما غرقوا قيل فيهم اغرقوا فادخلوا نار وايضا سورة التوبة تخبرنا ان البنيان الذى انهار اصحابه هوو فى جهنم اذا جهنم اسفل الارض والبراكين هى تنفس لها
    ومن المعروف ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقهم ربنا اىان الشمس والارض كانت قطعةواحدة اى ان الارض قطعةمن كتلة الشمس
    اما بالنسبة للجنة تجد ان الله يخبرنا ان المؤمنون همالوارثون اى ان الكفار كانو يعيشون فى الجنة ثم خرجوا منها واصبح الميراث هو كوكب الارض وايضا الرجل المؤمن الذى كان يتحدث عن قرينة هووصاحبة وذهب ليطلع عليه فوجده فى اصل الجحيم
    كان الرجل ذهب لمكان اسفل قدمية كبركة جهنم ونظر فيها كما ننظر نحن فى البئر
    واذا كانت الجنة التى لا نرى فيها شمسا ولا زمهريرا هى داخل جوف الارض وهى الارض ذات المشرقين وذات المغربين
    وهى تشبة كهف اهل الكهف تشرق الشمس ولكن لا نرى الا نور وتغرب ولا نرى الا الغروب
    لذلك تجد ان الله يقول يعلم ما يلج فى الارض وماا يخرج منها
    بسم الله الرحمن الرحيم
    هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اين ما كنتم والله بما تعملون بصير

    صدق الله العظيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان
    صدق الله العظيم
    —————————

    ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين
    ————————————————————————

    إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ

    وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ

    لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ

    إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ

    ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ

    ——————————–

    -وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاؤوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها الم ياتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين —————————–

    وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ

    وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ

    وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ

    مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ

    فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ

    وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ

    ———————

    -ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة ان افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله قالوا ان الله حرمهما على الكافرين———————–

    مما سبق يتضح ان اهل النار سبكونون فى مكان منخفض اسفل اقدام اهل الجنة اى داخل حممبراكين صدع الارض فى مكان ضيق وهو شق الارض يطلبون من اهل الجنةان يلقوا اليهممن فاكهة الجنة والماء ولكن اهل الجنة يقولون انها محرمة على الكافرين
    بسم الله الرحمن الرحيم

    بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا

    إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا

    وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا

    لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا

    صدق الله العظيم

    كل ما سبق هو تدبر فقط وليس فتوى انما محاوله لفهم بعض الامور والله اعلم
    ان اخطأت فمننفسى وان اصبت فبكرممن ربى

  4. الشجرة الملعونة في القرآن
       لقد ذهب أهل التفسير في شرح دلالة كلمة ( الشجرة ) من النص القرآني التالي :
    {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً }  (الإسراء60 )، إلى أنها شجرة نباتية تخرج من أصل الجحيم، وهي المقصودة بشجرة الزقوم في قوله تعالى:  {لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ } (الواقعة 52)، وذلك التفسير كان نتيجة التعامل مع النص القرآني بصورة سطحية، وأخذ ما انتشر وشاع بين الناس من استخدام لدلالة الكلمة، وفهم دلالة الكلمات في النص القرآني بصورة مجزأة من منظومة النص وحركته الواقعية.
      إن فهم دلالة كلمة من نص قرآني لا يمكن أن يحصل بصورة مُقتطعة من سياق النص، أو الركون إلى اعتماد الشائع في تصورات الناس المعيشية، بل لابد من فهم دلالة جذر الكلمة لساناً، وبعد ذلك فهم حركة هذه الدلالة في تناغمها مع المفردات الأخرى التي تم استخدامها في بناء النص، وبعد ذلك يتم إسقاط النص على محله من الخطاب (الواقع )، لأن الواقع هو البوصلة الذي يحدد صور دلالات كلمات النص، والمقصود منها، كما أن الواقع هو أساس للسان، ومحل للتخاطب، واللسان هو مرآة صوتية للواقع، وبالتالي ينبغي دراسة الأصل (الواقع )، وليس صورته (اللسان).
       إن كلمة (الشجرة ) من شَجَرَ، التي تدل على تداخل وتشابك الأشياء ببعضها سواء أكانت مادية أم معنوية. نحو قولنا : المشاجرة، إذا تداخل اثنان في عملية نزاع بالأيدي،أو الأرجل أو بالعلاقات. قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } (النساء65 ) بمعنى فيما تداخل بينهم من مصالح، وعلاقات اختلفوا فيها.
      وسُمّيت (الشجرة)، شجرة، لأن أغصانها مُتداخلة ببعضها، ومن ذلك الوجه أطلقنا على صورة نسل العائلة (شجرة العائلة )؛ لتداخل العلاقات بين أفرادها.
       فما هي دلالة كلمة (الشجرة ) في النص القرآني التالي:
    ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ) ؟
       بعد أن عرفنا أنّ دلالة كلمة الشجرة من حيث الأصل هي التداخل والتشابك والعلاقات بين الأشياء، نأتي لمعرفة علاقة هذه الكلمة مع الكلمات الأخرى في النص؛ وملاحظة حركة النص في الواقع.
       نلاحظ في النص وجود كلمة ( ملعونة ) أتت وصفاً لكلمة (الشجرة)، ومن المعلوم أن دلالة كلمة (اللعن) هي الطرد والغضب والنبذ للشيء، وهذه الدلالة لا تُستَخدم لغير العاقل الحر، فلا يصح لساناً، ولا واقعاً؛ طرد الحجر، أو الغضب على الخشب، أو نبذ الحديد، لأنها كائنات لا يند عنها سلوك يدعو إلى تعلق الطرد، أو الغضب بها، ما يدل ضرورة على أن دلالة كلمة ( الشجرة ) في النص المذكور؛ تعني تداخل وتشابك العلاقات والمصالح بين الناس.
       إنَّ العلاقات والمصالح بين الناس هي أفعال للناس(المجتمع)، وبالتالي فاللعن موجه إلى الفاعل، وليس إلى الفعل. 
       فمن هو المجتمع الفاعل صاحب الأفعال التي ترتب على ممارستها لَعنه والغضب عليه؟
     
     
     
     
     
     
     
    اليهود هم الشجرة الملعونة
       نجد جواب ذلك في سياق النص ذاته (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ) ، إذاً؛ المجتمع الملعون مذكور في القرآن، فينبغي البحث عنه داخل النصوص القرآنية !.
       وعند البحث عن المجتمع الملعون في القرآن؛ نجد أنه المجتمع اليهودي صاحب الأفعال القبيحة والفاسدة، التي ترتب عليها لَعنه والغضب عليه. قال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }  (المائدة 78)، وقوله : {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }  (المائدة 64)
      {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ}  (المائدة60)
     وذكر الله هذا المجتمع الملعون في القرآن بسبب أفعاله؛ ومنهجه في الحياة، ليحذرنا من إيجاد علاقات وتشابك (الشجرة ) معه، لأن حصول ذلك التشاجر هو دعم لأصل الشجرة ( المجتمع ) الملعونة، وضعف للمجتمع الآخر،وذهاب لسيادته وانتشار الفساد والظلم فيه، وهذا يقتضي استغراق المجتمع الآخر باللعن لاتصافه بصفات المجتمع الملعون، واللعن ليس مرتبطاً بقومية، وإنما بأفعال، فمن مارسها استحق اللعن كائناً من كان.

  5. {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }  (المائدة 78)
     
    لاحظ حرف من اى ان ليس كل بنى اسرائيل ملعونين بل الذين كفروا من بنى اسرائيل
    ، وقوله : {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }  (المائدة 64)
    لاحظ ان هناك فرق بين اليهود وبنى اسرائيل
    بسم الله الرحمن الرحيم
    يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ
    صدق الله العظيم

  6. الفرق بين بنى اسرائيل والمسلمين هو
    بنى اسرائيل
    بسم الله الرحمن الرحيم
    {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
    تفسير آية 62:5

    اما المسلمين
    بسم اله الرحمن الرحيم

     (وقالَ الرسولُ يا ربّ إنّ قومي اتّخذوا هذا القرآنَ مهجورًا) الفرقان 30. مهجورًا: 

    صدق الله العظيم

    وايضا
    الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

    وايضا

    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَافَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُالشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْشِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَاوَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْتَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَافَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )

    بنى اسرائيل حرفوا فى الكتاب الذى نزل لهم
    بسم الله الرحمن الرحيم

     مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ

    اما المسلمين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم}

    صدق الله العظيم

    بنى اسرائيل يعتقدون انهم اسياد العالم والمسلمين يعتقدون انهم اهل العلم والمعرفه وعلمائهم ابتلعوا جميع العلوم لذلك يضعون انوفهم فيما يعلمون وما لا يعلمون سياسة طب فلك علم نفس

  7. رمضان 29.53 يوم اى 29 يوم ونصف والنصف الاخير هو اخر نهار لليوم الثلاثون اى ان رمضان يبدأ من غروب اخر اليوم لشهر شعبان وينتهى مع غروب اخر يوم من رمضان اليوم الثلاثون اى بداية ظهور شهر شوال ولادة هلال شوال
    بمعنى ان رمضان ثلاثوم يوم لا يمكن ان يكون 29 يوم فقط
    افتاء علماء الدين ان رمضان 29 يوم هو كفر لان الله خلق السموات والارض بالحق والميزان
    ويجب على كل دوله فى العالم احتفلت بالعيد يوم ثلاثون رمضان ان يقوموا بدفع فديه عن كل مسلم وهى اطعام مسكين
    واحق الناس بهذة الفديه فى هذة الايام هم شعب الصومال المسلم الذى تم تدميرة بسبب علماء الصومال الذين افتو بالجهاد داخل الصومال  وقتلوا بعضهم بعضا وقالوا هذا جهاد فى سبيل الله حتى انهارت الصومال واصبحت عى القرية المذكورة بالقران التى لبيست لباس الجوع وتعيش عيشة ضنك

    واليكم مقطع من العالم للدكتور المهندس اسامة السعدوى الذى يؤكد ان رمضان 29.53 يوم اى ثلاثون نهار كاملين

    بعض المعلومات االفلكية الهامة المستخرجة  من ذاكرة آلة الزمن الثانية
     
    متوسط طول السنه الشمسية الموسمية  =  365.24219  يوما .
    متوسط طول الشهر القمري =  29.53  يوما .
    متوسط طول السنه القمرية ( السنه الهجرية )  =  354.36  يوما .
    متوسط طول سنة عطارد  =  87.97  يوما .
    متوسط طول سنة الزهرة  =  224.7  يوما .
    متوسط طول سنة المريخ  =  686.98  يوما .
    متوسط طول سنة المشترى  =  4331.77  يوما .
    متوسط طول سنة زحل  =  10766  يوما .
    متوسط طول سنة أورانوس  =  30684  يوما .
    متوسط طول سنة نبتون  =  171.5 سنة أرضية .
    متوسط طول سنة بلوتو  =  251 سنة أرضية .
    متوسط دورة تطابق المريخ مع الشمس  =    780  يوما .
    متوسط تطابق الزهرة مع الشمس  =  585  يوما .
    متوسط سرعة دوران الشمس حول مركز المجرة  =  150  ميل/ ثانية .
    متوسط مدة دوران المجرة حول نفسها  =  250  مليون سنة .
    متوسط سرعة زحف المجرة للخارج من مركز الكون ( شهيق ) = 12 ميل/ ثانية .
    متوسط بعد الشمس عن مركز الكون ( السماء الدنيا )  =  27000  سنة ضوئية .
    متوسط قطر الكون ( السماء الدنيا وهى على شكل طبق مقلوب ) = 130  ألف  سنة ضوئية .
    متوسط سرعة دوران الشمس حول نفسها  =  2  كيلومتر / ثانية .
    متوسط قطر الشمس =  1.4  مليون كيلومتر .
    متوسط سرعة دوران المشترى حول نفسه  = 13  كم / ثانية .

  8. بسم الله الرحمن الرحيم

    ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾

    صدق الله العظيم

    لبد من تمام عدد ايام رمضان ثم يقوم المسلمين بتقديم قربان لله وهو ذبح هدى من الانعام وتكبروا الله على ما هداكم

    وليس ان يذبح المسلمين فى عيد الاضحى بل من يقدم القربان الذبائح هم الحجاج وليس الناس العاديين

    والذبح دائما يكون بعد الصلاة مباشرة بمعنى فصلى لربك وانحر كما تعلمنا سورة الكوثر

    قوله تعالى في آخر آية رمضان: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]

  9. “الشجرة الملعونة” بذرتها الحيوة الدنيا, و ساقيها قارون, و أصلها هامان, و فرعها فرعون, و ثمرتها العذاب.

    لا يوجد طقوس أو أضاحي كأضاحي الوثنيين في دين العرش.

    الأخلاق كلام فارغ, جوهر النفس هو رك, أي الراحة و الكبر. و أي خلق غير ذلك هو مجرد وهم و لذلك لا يوجد أحد يستطيع أن يطبق ما يتوهم الناس أنه “أخلاق حسنة”.

    و أما قصص القرآن فلا علاقة لها بالتاريخ و لا أي شيء من ذلك. القرآن رؤيا رآها رب العرش و كتباها و أنزلها الينا لنفسرها و نفهم عقل الخالق و بذلك يصبح عقلنا كعقله. و لذلك قال الملك ” ان كنتم للرؤيا تعبرون” و ختمت سورة يوسف ” لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب”

    لا يوجد أي شيء اسمه “معجزات” أو “خوارق الطبيعة” فهل تجد أي شيء من ذلك في كتاب الله؟ ” و ما أرسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم” فلا يؤتى الأنبياء الا علما.

  10. يعنى لما نكون مسيحيين حنتقدم و كل شئ يكون تمام و حنكون متقدميين علميا …. لماذا اذن ترك الغرب المسيحية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أعتقد ان خلاصة هذا المقال ان الرسول صلى الله عليه و سلم جاء ليقول ان المسيح هو ابن الله او هو ثالث ثلاثة او هو الله نفسه . العقيدة الصحيحة للمسيحيين كيف نفهمها من خلال القرأن و الذى هو على حد قولك
    “”””وكتاب القرآن هو القاضي والحكم الذي سيقول كلمة الفصل ويحكم بالعدل هل انا على حق ام على باطل.”””””””

    (((((((((والله سبحانه وتعالى وصف نفسه بالمكر {لا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون} ومكر الله كله تجلى في آيات خلق الكون والقصص القرآني وخلق عيس وآدم)))))))))
    المكر ليس صفة لله فالله لم يقل انه ماكر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    بالنسبة لقولك
    ((((( وفي العصر الحالي اتسعت الهوة العقلية بين العالم الإسلامي والعالم المسيحي )))))))
    لاأعلم اى عالم مسيحى تتحدثين عنه

    “”فالاعتقاد بأن مَن بنوا حضارة يومًا ما هم الأقرب والأحق بقيادة العالم، بالنظر فى أفكارهم القديمة وإحيائها، مجرد نكتة، لكن الناس يتداولونها ولا يضحكون عليها. قد تبنى دولة ذات حضارة قديمة دولة حديثة، جيدة، فى مستوى الطالبة المتوسطة أو فوقه قليلًا، قد يحدث هذا، لكن من الصعب جدًّا أن تعود لتصير فى الصدارة. الصدارة تتطلّب شروطًا مختلفة تمامًا. أولها -مفاجأة- الحداثة والطزاجة، لا القدم. “”””
    “”””أبناء الحضارات القديمة يبذلون معظم مجهوداتهم لبناء المستقبل فى معارك مع موروثات حضارتهم القديمة، فى معارك مع القيم، والمفاهيم، والتقاليد، العزيزة عليهم هم، والتى صارت فى نظر العالم تافهة، أو ذات قيمة أقل”””””

    كيف تردين على هذا ؟؟

    لا أحد الان فى العالم المتقدم يؤمن بصدق الكتاب المقدس – بعض البسطاء يفعلون – لكن الغالبية العظمى على حد علمى لايؤمنون بالمسيح اساسا
    (((( ربع رجال الدين فى كنائس إنجلترا لا يؤمنون بالإله «الإبراهيمى» بصورته التى وردت فى الكتاب المقدس، لكنهم -كما أسلفت- يؤمنون بأهمية الإيمان بدين.))))) هذا بالنسبة لرجال الدين فما بالك بالعلماء و المثقفين !
    من مقال لخالد البرى

    هل تريدين ارجاعنا الى الخلف ام للتقدم ؟؟؟؟؟؟؟

  11. هذا المقال اشبه ما يكون تهجم على شخصية محمد ومحاولة جعل القران يحكي لنا اساطير بابل في الخلق وان ادم كان خالدا لكنه فقد خلوده بعد اكله من الشجرة
    والكاتب يحاول ان يأكشن الموضوع ويقدم ما يريده على انه حقائق توصل اليها وانها غلبته مع انها ظاهرة البطلان
    فالقران يحدثنا ان خلق ادم كخلق عيسى بشكل مخالف لخلق بقية الناس ولم يذكر اكثر من هذه الحقيقة
    وطبعا مسألة عرض الامانة والخلافة في الارض كانت بعد خلق ادم وبث الروح فيه وكذلك تعليمه الاسماء اما عيسى فلم يكن له ذلك انما اول ما نطق به انما انا نبي (( قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا )) كباقي الانبياء
    وقال ايضا سبحانه (( ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون ))

    لا اريد ان اطيل حتى لا اعطي للمقال اهمية اكثر من يستحق لكن سأضع الايات التي تبين نبوة المسيح التي هي مشابهة لنبوة محمد طبعا ومحاولة ضبط الايات واستذكارها تأخذ وقت لا يستحقه المقال

    ان النبي مبعوث ليعلم الناس ويتلوا عليهم الايات والكتاب والحكمة ويطهرهم

    (( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ))

    (( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ))

    وعيسى كذلك علمه الله الكتاب والحكمة
    ( وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل )

    والرسول محمد رسول قد خلت من قبله الرسل
    وعيسى رسول قد خلت من قبله الرسل

    ((وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ))

    ((ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون ))
    ونلاحظ كذلك عند قرائتنا للقران ان الايات التي تتحدث عن العقيدة المسيحية تظهر بجلاء عدم مخالفة المسيح طبيعة الرسل من قبله وانه واحد منهم وانه بشر ليس له حول ولا قوة وان الله يسأله هل قلت لناس اعبدوني يجيبه عيسى كما يجيبه اي رسول اخر ان ما فعلت الا ما امرتني به

    ((وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ))

    فعيسى كمحمد او العكس الا من حيث الخلق

  12. حقيقة مصطلح الأخلاق في القرآن

    الأخلاق في اللغة العربية تأتي من جمع خُلُق ، بضم الخاء واللام ، ويُقال : خُلْق ، بضم الخاء وسكون اللام .
    والخُلق : إسم لسجية الإنسان ، وطبيعته التي خُلق عليها ، ويُقال : فُلان يتخلق بغير خُلقهِ أي : يتكلفهُ ، كقول الله العزيز القدير في سورة النساء : يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28) .
    ومصطلح الأخلاق هو مصطلح روحاني ، يُستعمل عادةً بين بني البشر بشكل خاص ، وذلك للدلالة على الرُقي والترفُّع في الكينونة الخُلقية التي تمِّيزهُ عن باقي المخلوقات ، والدليل على هذا التميُيز نجدهُ في أمر السجود للإنسان والمفروض على المخلوقات جميعًاً دون إستثناء ، كقولهِ تعالى في سورة الحجر : وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) .
    لذلك نجد أنَّ مَجال إستخدام هذا الوصف يقتصر على بني البشر حيث التأثير القوي في ردود الأفعال إتجاه هذهِ الكلمة ، كون هذا الوصف يسعى إلى تقييم مسار الفرد في حياته على الأرض فيما إذا كان متميزاً عن باقي المخلوقات من حولهِ ، أم شأنهُ كشأنها في ذلك .
    فإذا كانت أخلاق الإنسان عالية وراقية ، فهذا يعني بأنَّهُ يرتقي إلى درجات عاليه ومترفعه عن مستوى باقي المخلوقات المحيطة بهِ سواء من جنسه أم من غير ذلك ، أما إذا كانت أخلاق الفرد معدومة أو سيئة ووضيعة ، فذلك يدُل على أنَّ شأنَّهُ كشأن المخلوقات الأُخرى من حوله ، أي لا يوجَد فيهِ تمييُز أو رُقي ، فيكون حالهُ حينها كالحيوانات والحشرات وغيرها من المخلوقات المُحيطة به ، وخير ما نستدل بهِ هُنا هو وصف رسولنا الكريم في القرآن العظيم في سورة القلم : مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اترك تعليقاً